قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان: "إننا كلما عايشنا في عصرنا الراهن مختلف السلبيات والتهديدات التي تواجه الإنسانية، ندرك على نحوٍ أوضح قيمة تعاليم مولانا جلال الدين الرومي التي تُعلي من شأن السلام والمحبة والوحدة والتآخي".

أفاد بيان صادر عن رئاسة دائرة الاتصال التركية بأن الرئيس رجب طيب أردوغان بعث رسالة إلى مراسم الذكرى الدولية الـ752 لوفاة مولانا جلال الدين الرومي، التي أُقيمت في مركز مولانا الثقافي.

وأعرب أردوغان في رسالته التي تليت خلال المراسم عن إحيائه ببالغ الرحمة والتقدير للمفكر الكبير والمتصوف وسلطان القلوب مولانا جلال الدين الرومي.

وأكد الرئيس التركي أن مولانا، رغم مرور سبعة قرون ونصف على وفاته، لا يزال ضمير الإنسانية المشترك ونَفَسها وحكمتها، مشيرًا إلى أن دعوته إلى السلام والمحبة جعلته منبعًا للمودة التي تجمع الأمة وملاذًا للرحمة، وأن تعاليمه العابرة للعصور أوصلت إلى العالم صوت عارفٍ حمل العشق في قلبه لا الكِبر.

وأضاف أن حكمته العميقة شكّلت وجدان هذه الأرض وختمت تاريخها بمحبةٍ ووحدةٍ وأخوّةٍ خالدة.

وقال أردوغان: "إن تعاليم مولانا ما زالت تهدي الطريق في «قرن تركيا» الذي يستهدف تعزيز الوحدة والتضامن"، لافتًا إلى أن الإنسانية تدرك اليوم أكثر من أي وقت مضى قيمة هذه التعاليم التي تُعلي من السلام والمحبة والوحدة في مواجهة التهديدات والتحديات المعاصرة. وأوضح أن تركيا، المستلهمة من إرث مولانا، تسعى إلى احتضان الإنسانية جمعاء، فتُمدّ يد العون للمظلوم وتقول "كفى" للظالم.

وشدد الرئيس التركي على أن تعاليم مولانا إرثٌ مشترك للبشرية جمعاء، مؤكدًا أن "شِبِعِ عُروس" ليست فراقًا بل فرحة الوصال وطمأنينة اللقاء بالحق، معتبرًا هذه المناسبة فرصة لتجديد القلوب وإحياء المحبة.

وفي ختام رسالته، ترحّم أردوغان على مولانا جلال الدين الرومي وسائر سلاطين القلوب، متمنيًا أن تجلب "شِبِعِ عُروس" السلام والخير والطمأنينة للإنسانية جمعاء. (İLKHA)